الذكرى الثانية للمؤتمر التأسيسي للتكتل المدني الديمقراطي
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر من عام 2018م أعلنا عن تأسيس التكتل المدني الديقمراطي منطلقين من قناعتنا الراسخة بأن قيام الدولة المدنية الديمقراطية لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود قوى سياسية، تنتهج أسلوب العمل الجماعي المنظم، للتعبير عن رؤية شاملة لطبيعة الدولة التي يطمح لتأسيسها وبنائها، وتصورات وبرامج علمية مدروسة لآفاق تطوير الحياة فيها وتنميتها، حتى تبلغ المرجو لها من مستويات حضارية وعلمية واقتصادية وثقافية مأمولة.
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر من عام 2018م أسسنا تكتلاً سياسياً وطنياً شاملاً، ليلتقي فيه الليبيون المؤمنون بالدولة المدنية الديمقراطية، من كل أنحاء الوطن؛ منطلقين من القناعة بأهمية أن يكون الجامع بيننا هو رؤيتنا للدولة المدنية التي نحلم ونتعهد بالسعي لبنائها، وعلى كل التفاصيل التي نرى أن تبنى عليها تلك الدولة، بما يستجيب لتطلعات كل أبناء الوطن نحو دولة تحقق لهم جميعاً، أينما كانوا وحيثما يعيشون، أرقى مستوى من العيش الكريم اللائق، وتحقق للبلاد كلها أرقى مستوى من النهضة العمرانية والثقافية، وأرقى مستويات التنمية البشرية والاقتصادية.
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر من عام 2018م أعلنا عن تأسيس التكتل المدني الديقمراطي من خلال قراءة ثاقبة للمشهد السياسي الذي لا بد أننا واصلون إليه في مستقبل قد لا يكون بعيداً جداً، سوف يواجه فيه الليبيون استحقاقات انتخابية بالغة الأهمية، في مقدمتها استحقاق الاستفتاء الشعبي على الدستور الدائم للبلاد، تليه استحقاقات الانتخابات العامة، البرلمانية والرئاسية، فإن الحاجة باتت ماسة جداً لمواجهة القوى السياسية في البلاد هذه الاستحقاقات الانتخابية، وهي مجتمعة حول موقف انتخابي واحد، منطلق من رؤية سياسية محددة الملامح.
ونحن نعيش اليوم الذكرى الثانية لإعلان تأسيس التكتل فإننا نجدد عزمنا ونضالنا لتحقيق رؤيتنا في خلق دولة مدنية ديمقراطية، ونؤكد اعتزازنا بجهود أعضاءه كافة في العمل بجدية كاملة، مما كان لها الأثر العظيم في دفع مرحلة التأسيس والتوسع الجغرافي والاستقطاب والتنظيم المؤسسي، رغم الثقافة الرافضة للعمل السياسي المؤسسي، وضعف التمويل والامكانات.
وفي الوقت الذي نحتفل فيه بتأسيس التكتل، فإننا نجدد الدعوة إلى الشباب (إناثاً وذكوراً) للانخراط وأخذ زمام المبادرة والقيادة، لتحقيق رؤيتنا في خلق دولة مدنية ديمقراطية، والمساهمة استكمال البناء الديمقراطي وانتخاب القيادات من الفروع إلى الموتمر العام والهيأة العليا ورئاسة التكتل، والعمل بجدية على تنفيذ الخطة الإستراتيجية للتكتل.
نحتفل بتأسيس التكتل وكلنا ثقة بأننا اليوم أقوى وإن كان وطننا يعاني، واننا سنكون في الموعد عندما نواجه الاستحقاقات السياسية القادمة، لنضرب موعداً مع التاريخ في استعادة وبناء الوطن.
ونحن نعيش الذكرة الثانية لـتأسيس التكتل، فإننا نجدد الدعوة لكل من يشاركنا الإيمان بأهدافنا ورؤيتنا للانضمام إلى التكتل المدني الديمقراطي، باعتباره منطلقاً لإطار سياسي قوي، يمد فروعه في كل أرجاء الوطن، ويجمع بينهم جميعاً في إطار عملي سياسي تكون له كلمة في تحديد ملامح مستقبل بلادنا النامية المزدهرة إن شاء الله.
ليبيا الواعدة .. دولة الأمن والنماء
نثق في قدرتنا على بناء دولتنا
ــــــــــ
تسجيل كامل للمؤتمر العام للتكتل المدني الديمقراطي الذي انعقد صباح يوم الاربعاء 10 أكتوبر 2018م