انطلاقاً من قناعة راسخة بأن قيام الدولة المدنية الديمقراطية لا يمكن أن يكون إلا بوجود قوى سياسية، تنتهج أسلوب العمل الجماعي المنظم، للتعبير عن رؤية شاملة لطبيعة الدولة التي يطمح لتأسيسها وبنائها، وتصورات وبرامج علمية مدروسة لآفاق تطوير الحياة فيها وتنميتها، حتى تبلغ المرجو لها من مستويات حضارية وعلمية واقتصادية وثقافية مأمولة..

وقراءة للمشهد السياسي الذي لا بد أننا واصلون إليه في مستقبل قد لا يكون بعيداً جداً، سوف يواجه فيه الليبيون استحقاقات انتخابية بالغة الأهمية، في مقدمتها استحقاق الاستفتاء الشعبي على الدستور الدائم للبلاد، تليه استحقاقات الانتخابات العامة، البرلمانية والرئاسية، فإن الحاجة سوف تكون ماسة جداً لمواجهة القوى السياسية في البلاد هذه الاستحقاقات الانتخابية، وهي مجتمعة حول موقف انتخابي واحد، منطلق من رؤية سياسية محددة الملامح.