بيان التكتل المدني الديمقراطي بشان مستجدات المشهد السياسي الليبي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
نشعر بالفخر والاعتزاز لحالة الأمن والاستقرار التي حققها أبناء قواتنا المسلحة البواسل والقوي المساندة لهم باستئصال بؤر العنف والتطرف والإرهاب التي عاثت في مدن وقري ومناطق ليبيا قتلا وتهجيرا وفسادا، ونرحب بعودة المشير قائد عام القوات المسلحة وسلامته بصحة وعافية
وإذ ندعو لشهدائنا الأبرار بالمغفرة ، ولجرحنا البواسل بالشفاء العاجل، فان التكتل المدني الديمقراطي وهو يدرك بكل عمق معني هذه التضحيات، ويتمسك بكل قوة بهذه الانجازات العظيمة، ويقرءا بكل وضوح المستجدات الراهنة علي المشهد السياسي، وما تقوم به قوي الشر من زعزعة لاستقرارنا المحقق، ومن تظليل بشائعات تمس قيادة وقواتنا المسلحة،وتحرض علي الفرقة والفتنة، فإنه يعلن ما يلي:
أولا:التمسك بكل قوة بما أنجزته قواتنا المسلحة وما قدمته من تضحيات حقق بكل فخر امن واستقرار أبناؤنا، ومدننا، وقرانا، وعجل بعودة دولة القانون والتخلص من جميع المليشيات ومجموعات العنف الخارجة عن القانون.
ثانيا:تعاظم العزم علي التماسك والتعاضد واستمرار توفير حاضنة اجتماعية صلبة توفر الدعم والمساندة للقيادة العامة لقواتنا المسلحة وجنودنا البواسل علي جميع الجبهات، وتصد بكل قوة الشائعات المظللة ومحاولات زعزعة الثقة التي تصدرها قوي الإسلام السياسي وقوي الشر الاخري المدعومة من قوي خارجية معروفة.
ثالثا:ندين بكل قوة محاولات قوي الظلام وأبواق إعلامها الخسيس لأحداث حالة فوضي وفتنة بين قيادات قواتنا المسلحة، وقبائل وطننا، تمكنهم من إعادة السيطرة علي مقدرات شعبنا المناضل.
رابعا:نهيب بالقوي الوطنية وشيوخ القبائل والفعاليات الشعبية في مناطق ليبيا الحبيبة والتي لاتزال تحت سيطرة المليشيات وقوي العنف الخارجية عن القانون، الوقوف بكل قوة والتصدي بكل عزم للتخلص من هذه العصابات ومساندة قواتنا المسلحة لبسط الأمن والاستقرار والقضاء علي بؤر الإرهاب والتطرف وقوي الشر الداعمة له.
خامسا:نؤكد دون تردد علي وحدة بلادنا وحرمة سيادته الوطنية، وعزمنا الراسخ علي دعم كل الجهود للتخلص من حالة انسداد أفق الحل السياسي الراهن وفق ثوابت وطنية تضمن مشاركة عادلة في السلطة وتوزيع عادل للثروة.
سادسا:ان التطلع لحلول قادمة من الخارج هو انتظار لسراب لن يتحقق، وان التخلص من هذا الوهم يتأتي بقناعة الوطن للجميع، والمصالحة وعودة المهجرين والنازحين جزء من الاستقرار، والشراكة في الوطن لأتقبل ممارسات الإقصاء والتهميش، وان الخروج من أزمتنا الراهنة تتطلب منا جميعا إعلان فشل مسار وفاق الصخيرات السياسي وما سببه من عبث ومعاناة للمواطن، والعمل من اجل انجاز حلول، غير قابلة للتأخير، تستجيب لتطلعات أبناء شعبنا ورفع معاناته.

حفظ الله ليبيا وابناء شعبنا المناضل

صدر في بنغازي في:27.4.2018