,

بيان الحزب المدني الديمقراطي بشأن الوضع السياسي وتحقيق رؤية ليبيا الواعدة

بيان الحزب المدني الديمقراطي
بشأن الوضع السياسي
وتحقيق رؤية ليبيا الواعدة

 

في الوقت الذي يسرنا أن نبارك لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، بعيد الأضحى المبارك سائلين المولى عزل وجل أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، فإننا نأسف لمعاناة أبناء الشعب الليبي الصبور من أزمة طال أمدها، حتى فقد فيها المواطن معنى الأمن والاستقرار، وحرم من العيش الكريم، وسدت أمامه أبواب الحياة الواعدة بالأمل والتنمية والازدهار، أزمة تسبب في تفاقمها مشهد سلطة، نما وترعرع على محاصصة مبتذلة، ونهب ممنهج لموارد الوطن، وتفريط في سيادته لقوى أجنبية طامعة، تمكنت من سلب إرادته والسيطرة على قراره السيادي وأسره.
وإذ نعي في الحزب المدني الديمقراطي خطورة وتداعيات ذلك، فإننا نؤكد أن رؤيتنا (رؤية ليبيا الواعدة) التي اعتمدنها وأطلقناها منذ سنوات، تمثل طوق نجاة للخروج من نفق الأزمة المظلم، واستعادة أبناء شعبنا إرادتهم السياسية، وأن تحقيقها لا يتأتى إلا برفض هذا المشهد وإسقاط مؤسساته، والتخلص من شخوصه، ورفض وجود وتدخل القوى الأجنبية في شؤونه، واستعادة دولته القائمة على:
1) دولة مدنية ديمقراطية تحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.
2) دولة تقوم على المواطنة المتساوية والشراكة في وطن ينعم بخيراته كل أبنائه دون إقصاء أو تهميش.
3) دولة تتبني إدارة شؤون مواطنيها بحكم محلي، يلبي طموحات المواطن، ويحافظ على توزيع عادل وشفاف لعوائد الثروة الوطنية.
4) دولة لا تسمح بوجود السلاح خارج سيطرتها، وتعمل من أجل تفكيك كل مسبباته ومصادر وجوده.
5) دولة تعمل على مواجهة آفة الفساد والقضاء على عوامل بقائه، وتجفيف مصادر وجوده وموارده.
واعتماداً على دعم أبناء شعبنا، وحالة الرفض التي عبر عنها بكل وضوح، فإن الحزب المدني الديمقراطي، وهو ينحاز بالكامل لشعبه وتطلعاته، يدعو إلى وقف التدخلات الأجنبية، وسحب الاعتراف بكل الأجسام السياسية منتهية الولاية، وفاقدة الشرعية وثقة الشعب بها، ويدعو إلى الأخذ بزمام المبادرة والارتكان إلى الإرادة الوطنية الحرة، في صنع سلطاته المؤقتة، وتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة والحكم المحلي، وفك الارتباط مع المركزية المقيتة.
وينادي الحزب بإطلاق حوار مجتمعي لا يرتهن للميليشيات ولا لفوضى السلاح، وينتهي بدستور دائم، يعرض للاستفتاء، يؤسس للمرحلة الدائمة وحالة الاستقرار والتنمية في مشروع لاستعادة الدولة، وبما يفتح من نوافذ أمل، يشارك في تنفيذه توافق شعبي متزايد، وأدوات تنفيذية تنتصر لخدمة المواطن، وتوفير الخدمات التي يحتاجها، وتقوم عليها حياته، وتتدرج في إدارة شؤونه حتى بلوغ الدولة المدنية الديمقراطية المستقرة.

حفظ الله ليببيا

الحزب المدني الديمقراطي

صدر فى بنغازي: 7  يوليو 2022م