بيان التكتل المدني الديمقراطي حول كلمة القائد العام للقوات المسلحة.
يا أبناء شعبنا الأبي ..
بعد تقديم أصدق التهاني لكم جميعاً، في كل ربوع الوطن الحبيب، بقدوم شهر رمضان المبارك، داعين الله –عز وجل-أن يمن علينا فيه بالنصر المؤزر المبين، وأن يحقق لنا ما نصبو ونتطلع إليه، لاستعادة دولتنا، وإعادة بنائها دولة مدنية ديمقراطية، تحقق أهداف شعبنا في التطور والتنمية والتقدم.
وإننا في التكتل المدني الديمقراطي نعيد تأكيد قناعتنا التي عبرنا عنها مراراً في السابق بأن المأساة التي انتهت إليها بلادنا، منذ الانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي، وجر البلاد إلى ما سمي الاتفاق السياسي الذي تم في الصخيرات، يجب أن تنتهي، ولا نهاية لها نقبلها إلا بالإعلان الصريح الحازم عن انتهاء اتفاق الصخيرات، وانتهاء كل الأجسام التي نجمت عنه، وأسهمت كلها في جر الوطن إلى ما انتهى إليه من فوضى وإرهاب وإهدار لمقدرات البلاد من الأموال والإمكانات.
وإننا نعلن تأييدنا الكامل لما ورد في كلمة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، من تصميم على إنهاء المأساة التي تعيشها بلادنا وشعبنا، وإعلان انتهاء ما يسمى اتفاق الصخيرات، وكل ما نتج عنه من مؤسسات، تمارس ادعاءاتها الزائفة بامتلاك الشرعية السياسية.
وإننا إذ نستجيب لما أشارت إليه كلمة القائد العام من دعوة كل قوى الشعب الليبي وأطيافه السياسية والاجتماعية للإعلان عن تفويض المؤسسة التي يثق بها الليبيون لأن تتولى مباشرة زمام الأمور في البلاد، لاستكمال مهمتها الوطنية التاريخية، في قيادة الشعب الليبي، خلال مرحلة انتقالية، لتهيئة الظروف والمعطيات الملائمة الضرورية لاستئناف المسار الديمقراطي، بعد الانتهاء من إعداد دستور دائم للبلاد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم انتخابات عامة لاختيار المؤسسات التشريعية والتنفيذية التي ينص عليها الدستور، فإننا نرى أن المؤسسة الوحيدة التي نثق في قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار وقيادة البلاد، هي المؤسسة العسكرية، بقيادة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر.
ونؤكد قناعتنا بحاجتنا بعد انتهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار، ولكي لا يقع فراغ دستوري، بأن ننتقل إلى مرحلة انتقالية تستند إلى إعلان دستوري جديد، يتناسب ويستجيب لكل ما تفرضه مواجهة المخلفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمرحلة الفوضى والتسيب التي عانت منها البلاد بعد كارثة الانقلاب الإرهابي على المسار الديمقراطي، وما نتج عنه من عرقلة ممنهجة مقصودة لأية جهود قد تبذل لترميم الأوضاع وفتح آفاق جديدة لحياة مدنية مستقرة نامية، وسوف نؤيد الخطوات التي أشار إليها القائد العام، القاضية بالسعي للعمل على إعداد دستور دائم للبلاد، وقيادة البلاد حتى تتهيأ الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات العامة لاختيار السلطات التشريعية والتنفيذية.
وإننا في التكتل المدني الديمقراطي، نعلن استعدادنا التام للمساهمة بكل ما نملك من طاقات مادية ومعنوية في دعم خطة القيادة في هذا الاتجاه، ودعم جهود حكومة وطنية تشكلها القيادة العامة، لإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة الانتقالية.
وفق الله قيادة جيشنا البطل ووفق كل أبناء الوطن الشرفاء لخدمة ليبيا ورقيها وتطورها
التكتل المدني الديمقراطي
بنغازي في 24/4/2020