بیان: بشان انتھاك الجمھوریة الایطالیة لسیادة الدولة اللیبیة
تابعنا بكل اسف قرار سلطات جمھوریة ایطالیا بإرسال قوات مسلحة للتمركز في أراضي دولة
علي احد أعضائھ. لیبیا المستقلة، مما یعد إعتداء علي سیادتھا وخرقا لمیثاق الأمم المتحدة الذي یحرم الاعتداء
وفي الوقت الذي یدین فیھ التكتل المدني الدیمقراطي ھذا الاعتداء فانھ یحیي بكل فخر واعتزاز
أبناء شعبنا الواعي الذي عبر عن رفضھ بل استعداده لمقاومة ھذا الاعتداء الغاشم علي
أراضي وطننا الحبیب وانتھاك سیادتھ أمام أنظار العالم اجمع، ویعلن ما یلي:
1 .إن الشعب اللیبي الذي ذاق مرارة الاحتلال ودفع ثمنا غالیا من دماء أبناء شعبھ لینال
استقلالھ، یدرك جیدا بان ھذا الاعتداء یذكره بتلك الحقبة السوداء إبان الاحتلال الایطالي
لأرضنا الحبیبة، ویؤكد استعداد أبناء شعبنا الشرفاء بالتصدي مرة أخري لھذا العدوان السافر.
2.إن ھذا الاعتداء یأتي في مرحلة تعیش فیھا بلادنا أزمة خانقة، وانسداد أفق، وغیاب رؤیة
سیاسیة وطنیة تنقذ وطننا من الانھیار، الأمر الذي سھل علي قوي خارجة عن القانون من
الطریق أمام القوي الخارجیة للتعدي علي سیادة وطننا وحدوده البریة والجویة والبحریة. العبث بالبلاد، ومكن قوي العنف والإرھاب من قتل وتشرید الآلاف من أبناء شعبنا، وفتح
3.إن التكتل المدني الدیمقراطي یجزم بان قیام بعض الأطراف السیاسیة بالارتباط بقوي
خارجیة، والامتثال لقراراتھا وحلولھا المقترحة، رغبة في استمرارھا في السلطة، قد عمق من
معاناة شعبنا، والعبث بمقدراتھ، وأخیرا احتلال أرضنا من قبل القوات الأجنبیة.
4.إن التكتل المدني الدیمقراطي یطلب من حكومة جمھوریة ایطالیا السحب فوري لجمیع
قواتھا من الأراضي اللیبیة ومن حدودھا البحریة، ومجالھا الجوي المعترف بھ دولیا. ویذكر
السلطات الایطالیة بمیثاق الأمم المتحدة ومبادئھ خصوصا الاحترام المتبادل لسیادة أعضائھ،
والامتناع عن استخدام القوة أو التھدید بھا لأي سبب من الأسباب، وفض النزاعات بالطرق
السلمیة.
5.إن التكتل المدني الدیمقراطي یستغرب صمت ممثل الأمین العام للأمم المتحدة في لیبیا،
وعدم تصدي مجلس الأمن لھذا العمل الخطیر الذي قامت بھ الجمھوریة الایطالیة تجاه احد
أعضاء الأمم المتحدة وخرق سیادتھ. الأمر الذي یمثل تھدیدا صریحا للأمن والسلم الدولیین،
ویحتم علي مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات الواردة في المیثاق دون تأخیر بما في ذلك إخراج
ھذه القوات بالقوة.
6.إن التكتل المدني الدیمقراطي یؤمن بان حالة الانقسام، واستمرار حالة الصراع، وطمع
القوي الخارجیة في التدخل في شؤوننا وسلب قرارنا المستقل، قد ساھم في ضیاع حلم
المواطن في دولة المواطنة المتساویة، دولة القانون والمؤسسات، والأمن والاستقرار، ویدعو
كل القوي الوطنیة لتوحید رؤیتھا، وتنظیم صفوفھا، والتخلي عن مشروع توطین قوة الأمر
الواقع ولیدة اتفاق سیاسي صاغتھ قوي أجنبیة، ورعتھ الأمم المتحدة، وتبنتھ فرق سیاسیة
بأھداف معروفة.
وأخیرا لقد اثبت قرار اعتداء جمھوریة ایطالیا علي الأراضي اللیبیة وسیادتھا، ضرورة توحد
أبناء شعبنا الشرفاء لإنقاذ الوطن، وإعادة سیادتھ، والحفاظ علي وحدتھ، وامتلاكھم بأنفسھم
لمشروع بناء دولتھم ومؤسسات حكمھم. فلھذا یدعو التكتل المدني الدیمقراطي بروح وطنیة
مسئولة، جمیع اللیبیین للالتقاء حول مشروع لیبي وطني ینقذ وطننا المستھدف.
حفظ الله لیبیا وأبناء شعبنا الشجاع